أ/ سهام عبيد
– عن القصة:
تحكي مواقف حيوان الكسلان الذي يشعر دائمًا بالكسل ولا ينجز مسؤولياته ولا المهام الطلوبة منه لشعوره الدائم بالكسل وحبه للخلود للراحة دومًا.. غرفته دومًا غير مرتبة.. لا يستيقظ بسرعة.. لا يساعد والديه.. حتى عند اللعب مع أصدقائه يتكاسل عن القيام بدوره في اللعب ويتسبب في خسارة فريقه.. يتسبب الكسل الذي يشعر به في مواقف كثيرة غير لطيفة بل ومؤذية للآخرين..
– النقاش حول القصة:
– تناقشنا حول كل موقف من المواقف المذكورة في القصة
– بعض المواقف المذكورة في القصة -إن لم يكن كلها- حقيقية وتحدث بالفعل مع أغلب الأطفال.. دائمًا ما يشعرون بالكسل (أو يدّّعُونه) عندما نطلب منها القيام بالمهام والمسؤوليات المطلوبة منهم.
– طيب.. ماذا إن كان الشعور بالكسل حقيقيًا؟
حيوان الكسلان (كما تعرفنا عليه) بطيء جدًا بالفعل، وهو أبطأ الثدييات على وجه الأرض.. لماذا؟
تعلمنا أنه بطيء لأنه يتناول طعامًا لا يمده إلا بالقليل من الطاقة ولذا فإنه يتحرك ببطء حتى لا يستهلك الطاقة الصغيرة التي يمتلكها، ولأنه أصلًا لا يمتلك طاقة كبيرة بما يكفي ليتحرك بسرعة.
– استخلصنا من ذلك أن الشعور بالكسل لدى الإنسان ربما يكون ناتجًا بالأساس عن سلوك صحي خاطئ (مثل عدم تناول الأطعمة المفيدة الغنية بالطاقة)، وربما يكون لدى الإنسان بعض القصور في معدلات الفيتامينات لديه، وربما يكون بسبب سلوكيات خاطئة في النوم والراحة (كأن ينام الإنسان بالنهار ويستيقظ طوال الليل مما يسبب له الإرهاق والشعور الدائم بالكسل).. لذا؛ في البداية لا بد أولًا من البحث عن السبب وراء الشعور بالكسل وإن كان سببًا صحيًا فيجب معالجته، وإن كان سببًا يتعلق بالعادات الصحية الخاطئة فيجب تصحيحها.
– النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من العجز والكسل
– الكسل يؤدي إلى عواقب وخيمة:
على سبيل المثال: في القصة كان الكسلان يتكاسل عن مساعدة والديه>> وهذا يؤدي إلى إزعاج والديه وغضبهم منه وبالتالي يصبح الشخص غير بار بوالديه وهذه معصية كبيرة
– الكسل عن العبادات مثلًا قد يُدخل الشخص في عِداد المنافقين -والعياذ بالله-: “وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى”.. والكسل عن العبادات يمنع الشخص من الحصول على الكثير من الثواب
– الكسل أيضًا يحول دون حصول الإنسان على أعلى المراتب سواء في الدنيا أو في الآخرة.. يتكاسل عن المذاكرة وتحصيل العلم.. ويتكاسل عن المزيد من الطاعات
– الكسل قد يسبب حدوث مشكلات خطيرة جدًا وحوادث مرعبة>> لأن الكسل يؤدي إلى إهمال اتباع التعليمات وبالتالي وقوع الحوادث.. طلبت منهم تذكر بعض المواقف مثل ذلك:
1) بعض المسؤولين عن مزلقان القطارات يتكاسلون عن إغلاقه عند مرور القطار.. الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حوادث مميتة
2) بعض الأشخاص يتكاسلون عن إطفاء السيارة عند تعبئة الوقود>> ما قد يؤدي إلى حدوث حريق أو انفجار
3) ذكرت جنى أنها شاهدت فيلمًا وثائقيًا عن الأسباب التي أدت إلى غرق سفينة تيتانيك ومنها أن أحد الأشخاص تكاسل عن تسليم رسالة للقبطان فيها تحذير من وجود جبل جليدي، وأسباب أخرى أغلبها نتيجة التكاسل عن القيام بالمسؤولية المنوط بها هذا الشخص
– وهذا ما حدث مع الكسلان في القصة.. فقد تسبب تكاسله عن اتباع الإرشادات وتنظيف المكان في حدوث حادث خطير للمعلمة وكسر رجلها
– في النهاية، بعدما تغير الكسلان، شعر بالفرق الكبير بين الكسل والنشاط.. تعرفنا أن الإنسان قيمته بالأعمال التي يعملها وينجزها>> وأن الكسل والفراغ يتسببان بمشكلات وأزمات نفسية كبيرة
وككل مرة، يكون الحل في القصة بأن نعترف بالسلوك الخاطئ، ثم نندم عليه، وننوي عدم الوقوع فيه مرة أخرى، ثم اتخاذ خطوات عمليه لتصحيح ذاك السلوك
– تناقشنا حول الأسباب التي تؤدي للكسل وكيفية إصلاحها
التسويف من أكبر الأسباب التي تؤدي للكسل.. الاتكالية والاعتماد على الآخرين.. عدم استشعار المسؤولية والتهاون في القيام بالمهام على أكمل وجه.. حب الراحة وضعف الهمة.. إلخ.
أنشطة أخرى حول القصة
- من الجميل في هذه السلسلة أن أبطالها - كما أخبرتكم من قبل- حيوانات غير مألوفة وغير معهود ذكرها في القصص.. لذا كان من الجميل هذه المرة أن نتعرف على حيوان الكسلان ونقرأ معلومات عنه ونشاهد بعض الفيديوهات عنه وعن حياته.
- جهزت بعض الأوراق والأنشطة للتعرف على حيوان الكسلان:
* صنعنا نشاطًا ورقيًا للكسلان
* تعرفنا على بعض المعلومات عنه من خلال أوراق عمل باللغة الإنجليزية
* طلبت من (جنى) كتابة مقال قصير عن حيوان الكسلان يتضمن ما تعلمته عنه
* طلبت من (جودي) كتابة معلومات عن الكسلان من خلال مخطط بسيط حول صورته
* كانت الأوراق أيضًا تتضمن طلب رسم الحيوان وكتابة معلومات بالإنجليزية